اذاعة: زيارة مرتقبة لمسئول أممي رفيع معني بالملف اليمني إلى صنعاء
يمنات – صنعاء
قالت مصادر سياسية يمنية، ان الأمم المتحدة سترسل خلال أيام نائب مبعوثها الخاص إلى اليمن، معين شريم للقاء زعماء أنصار الله في العاصمة اليمنية صنعاء.
و أشارت المصادر أن شريم سيناقش خطة سلام في صنعاء تتضمن مشاركة أنصار الله في حكومة وحدة وطنية مقابل تسليم الأسلحة إلى طرف محايد.
و أفادت المصادر إن التحالف السعودي الذي تلقى هذا الأسبوع دفعة قوية من حلفائه الغربيين، يدرس مقترحا لمبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد بإرسال نائبه إلى صنعاء، لدفع أنصار الله على الالتحاق بمفاوضات سلام مع حكومة هادي المعترف بها دوليا.
و حسب مصدر قريب من المفاوضين السياسيين، فان الدبلوماسي الفلسطيني معين شريم، يتوقع وصوله خلال أيام الى صنعاء في أول زيارة له منذ تعيينه نائبا لمبعوث الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2017، قادما من ذات المنصب في البعثة الأممية إلى ليبيا.
و حسب المصدر شجع وسطاء غربيين من الولايات المتحدة و فرنسا و بريطانيا و أخرين روس على ارسال وفد أممي إلى صنعاء.
و تستعد السعودية و حلفاؤها لشن هجوم عسكري كبير نحو العاصمة اليمنية، و موانيء الحديدة على البحر الأحمر.
و رفض مسؤول في أنصار الله تأكيد الزيارة المرتقبة للموفد الأممي، لكنه أبدى الترحيب بأي جهود من شأنها وقف العدوان و التوصل إلى تسوية عادله و شاملة للأزمة اليمنية.
و كانت الولايات المتحدة و بريطانيا و فرنسا، دعت الأطراف المتحاربة الاسبوع الماضي في أعقاب مقتل الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، إلى إلقاء السلاح، و الانخراط في مفاوضات سلام دون شروط مسبقة، و هي الدعوة التي انضمت إليها روسيا التي فسر سحب بعثتها الدبلوماسية من صنعاء على انها ضمن الضغوط الدولية على أنصار الله للقبول بتسوية.
و يتمسك الحوثيون بوقف شامل للعمليات العسكرية المدعومة من التحالف بقياده السعودية، كشرط للذهاب إلى أي مشاورات سلام جديدة، بينما تصر حكومة هادي المعترف بها دوليا على وجوب انسحاب أنصار الله من المدن و تسليم أسلحتهم الثقيلة للدولة قبل الدخول في مشاورات تقاسم مؤقت للسلطة.
و تأمل الأمم المتحدة موافقة الأطراف المتحاربة على خطة سلام معدلة تبدأ بإجراءات لبناء الثقة و تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، و وضع البلاد على طريق انتخابات.
و تشمل الخطة المعدلة عن مقترح سابق توسطت فيه المنظمة الدولية في مشاورات شاقة استضافتها الكويت، بتشكيل لجان عسكرية محايدة للاشراف على ترتيبات امنية انتقالية و الانسحاب من العاصمة صنعاء و محافظتي تعز و الحديدة في غضون 45 يوما كمرحلة تمهيدية يعقبها اتفاق سياسي كامل و شامل لتقاسم الحكم و التهيئة لانتخابات.
و تتضمن الخطة سلسلة من الترتيبات لانهاء النزاع المسلح، و اطلاق سراح الاسرى و المعتقلين و تسهيل دخول المساعدات الانسانية و انقاذ الاقتصاد و اعادة الاعمار و تحسين معيشة السكان.
و بموجب مشروع الاتفاق تلتزم الاطراف المتحاربة بالعمل من اجل الوصول الى حل سياسي يضع حدا نهائيا دائما و شاملا للحرب بما يكفل الوقف الكامل و الشامل و الدائم لكافة اشكال العمليات العسكرية.
و فشلت اربع جولات من مفاوضات السلام اليمنية، في التوصل الى اتفاق ينهي الحرب التي خلفت نحو 10 آلاف قتيل، اضافة الى 3 ملايين نازح اجبروا على الفرار من ديارهم بعيدا عن مناطق المواجهات، حسب اخر التقديرات الاممية.
المصدر: اذاعة مونت كارلو
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا